القائمة الرئيسية

الصفحات

السجن مدى الحياة لوالدة الطفلة جونغ إن بالتبني و 5 سنوات للوالد

حكم على امرأة اليوم الجمعة بالسجن مدى الحياة بتهمة إساءة معاملة طفلتها بالتبني، ما تسبب في وفاة الطفلة، حيث صدمت هذه القضية البلاد.

وقضت محكمة منطقة سيئول الجنوبية بأن المرأة المعروفة باسمها العائلي جانغ، أساءت عمدا إلى ابنتها "جونغ إن"، رافضة ادعائها بأن وفاة الطفلة كانت حادثا.

وتم تبني الطفلة البالغة من العمر 16 شهرا، في فبراير وتوفيت في أكتوبر من العام الماضي بسبب إصابات شديدة في البطن ونزيف داخلي عن قوة خارجية قوية وفقا لتشريح الجثة.

كما تم العثور على علامات إساءة معاملتها لفترة طويلة مثل كسور العظام والكدمات في جسمها.

وذكرت المحكمة أن الأم بالتبني كان بإمكانها أن تتنبأ بأن توجيه ضربة أخرى لبطن الضحية المتضررة قد يؤدي إلى وفاتها.

وحكم على زوجها المعروف باسمه العائلي "آن" بالسجن 5 سنوات بتهمة إساءة معاملة الطفلة ومساعدة جانغ والتحريض على عنفها تجاه ابنتهما بالتبني.

ووجهت إلى "جانغ" في البداية الاتهامات بما فيها إساءة معاملة الطفلة التي أدت إلى الوفاة، غير أن النيابة العامة أضافت لاحقا تهمة القتل العمد بعد إعادة تقييم سبب وفاة الطفلة مع خبراء الطب الشرعي بعد ظهور شكوك في أن جانغ ربما كانت تنوي قتل الطفلة أو على الأقل ربما كانت على علم بأن الطفلة قد تموت من الضرب وغيره من السلوكيات المسيئة.

وكان تقرير استقصائي تم بثه في وقت سابق من هذا العام، حافزا لجذب الانتباه مجددا إلى قضية الطفلة، وسلط الضوء على فشل الشرطة ووكالات رعاية الأطفال في منع المأساة على الرغم من سلسلة من علامات التحذير.

وقد تم الإبلاغ عن أول علامات الخطر في مايو من قبل المعلمات في مركز للرعاية النهارية حيث كان يتم إحضار الطفلة بعد ثلاثة أشهر فقط من تبنيها. لكن الشرطة أغلقت القضية مشيرة إلى عدم كفاية الأدلة.

وبعد شهر، جاء البلاغ الثاني من أحد معارف والدي الطفلة بالتبني، حيث وجد الطفلة الصغيرة متروكة بمفردها في السيارة، لكن الشرطة توصلت إلى نفس النتيجة وأغلقت القضية.

ثم جاء البلاغ الثالث والأخير في 23 سبتمبر، عندما اكتشف طبيب أطفال محلي علامات على سوء التغذية وإساءة المعاملة والاعتداء، وفشلت الشرطة مجددًا في التدخل لإنقاذها.

وفي هذا السياق، اعتذر رئيس وكالة الشرطة في البلاد عن الاستجابة الأولية الفاشلة للوكالة وعدم كفاية التحقيق.

وقد أشعلت القضية غضبا وطنيا حول إساءة معاملة الأطفال. وأرسل مئات الأشخاص التماسات إلى المحكمة للمطالبة بتحقيق العادلة للطفلة.

وفي خارج المحكمة اليوم، كان المتظاهرون يطلقون على الوالدين "الشياطين" ويحملون لافتات تطالب بعقوبة الإعدام لكليهما.